Responsive Image

تعريف بكلية الزراعة


تؤدي كلية الزراعة في جامعة كردستان، باعتبارها إحدى الكليات الأولى والأعرق في هذه الجامعة، دورًا جوهريًا في تطوير التعليم العالي، وتوسيع نطاق البحوث التطبيقية، وإعداد الكوادر البشرية المتخصصة في مجال العلوم الزراعية منذ تأسيسها. استهلت الكلية أنشطتها التعليمية في عام ١٩٩١م، بالتزامن مع تأسيس جامعة كردستان، بوصفها واحدة من الكليات الثلاث الافتتاحية، وقد تبوأت منذ البداية مكانة محورية في الهيكل الأكاديمي للجامعة.
بدأت الكلية مسيرتها تحت مسمى "المعهد الزراعي"، حيث كانت تقبل الطلاب في برامج الدبلوم المتوسط. ومع التطور التدريجي وإنشاء الأقسام الأكاديمية، تم ترفيع المعهد إلى مرتبة "كلية" في عام ١٩٩٦م. وفي نهاية المطاف، وفي إطار التطوير الهيكلي للجامعة، واصلت الكلية مسيرتها في عام ٢٠٠٧م كوحدة مستقلة عن كلية الموارد الطبيعية.
في الوقت الراهن، توفر كلية الزراعة بجامعة كردستان بيئة ديناميكية للتعليم والبحث العلمي، مدعومة ببنية تحتية متقدمة. تشمل المرافق المادية للكلية ما يقرب من ٨٧٤٢ مترًا مربعًا من المساحات التعليمية والمختبرية والإدارية، و١٢٠٠ متر مربع من البيوت الزجاجية البحثية المجهزة بالكامل، و٨٠٥ أمتار مربعة من الورش المتخصصة. تضم الكلية عشرة أقسام أكاديمية، هي: علوم الحيوان، وهندسة الإنتاج والوراثة النباتية، ووقاية النبات، وعلوم وهندسة البساتين، وعلوم وهندسة المياه، وعلوم وهندسة التربة، والاقتصاد الزراعي، والإرشاد والتعليم الزراعي، وهندسة النظم الحيوية، وعلوم وتقنيات الأغذية. يتألف الكادر الأكاديمي والإداري من ٧٢ عضو هيئة تدريس و١٨ موظفًا إداريًا وفني مختبر، مما يوفر بيئة علمية حيوية ومتنامية للأنشطة الأكاديمية.
من أبرز البنى التحتية الميدانية التابعة للكلية مزارعها التعليمية والبحثية. تقع "مزرعة دهكلان التعليمية والبحثية" على مساحة ٥٠ هكتارًا في سهل دهكلان، وتؤدي دورًا رئيسيًا في التعليم العملي والبحوث الميدانية بفضل ما تحتويه من أراضٍ إنتاجية، ووحدات لتربية الدواجن، ومحطة للأرصاد الجوية، ومرافق دعم. كما تقع "مزرعة دوشان التعليمية والبحثية" على مساحة تقارب ١٠ هكتارات بالقرب من مدينة سنندج، وتضم أراضي زراعية، ووحدة لتربية الأبقار، ومختبرًا للصناعات الغذائية، ومستودعات متخصصة، مما يوفر منصة ملائمة للأنشطة البحثية للطلاب.
​​​​​​​إن كلية الزراعة بجامعة كردستان، من خلال تركيزها على التعليم النوعي، والبحوث الاستراتيجية، والتفاعل الفعال مع القطاعات التنفيذية، والتزامها بمبادئ الزراعة المستدامة والأمن الغذائي، تنهض برسالتها في الإسهام في التنمية العلمية والاقتصادية والاجتماعية للمنطقة والبلاد.