وفقاً لما أفاد به مكتب العلاقات العامة بجامعة كردستان، وتزامناً مع حلول أطول ليلة في السنة، نُظم حفل يلدا بهدف خلق أجواء ودية ومبهجة وإعادة إحياء التقاليد القديمة، حيث لاقى الحفل استقبالاً واسعاً من الطلاب في الحرم الجامعي.

وخلال المراسم، وصف الدكتور نجم الدين جباري، عضو هيئة التدريس بقسم اللغة الفارسية وآدابها، «ليلة جله» (يلدا) بأنها كانت أداة ذكية لدى الأسلاف لقياس الزمن وتغير الفصول، قائلاً: «إن هذه الليلة تتجاوز كونها مجرد حدث تقويمي، فهي رمز للميثاق والبركة والأسرة والعمران.»

وأوضح أن المنشأ الأصلي لأسطورة «ميثرا» هو منطقة زاغروس، ومنها انتشرت إلى بقية أنحاء العالم، مضيفاً: «كان اعتقاد القدماء راسخاً بأن السهر حتى الفجر وتناول الأطعمة المتنوعة في هذه الليلة يجلب البركة والرزق للعائلات.»

واختتم الدكتور جباري حديثه بالإشارة إلى أن: «التقاليد السائدة اليوم مثل السهر والتجمعات العائلية والأحاديث المبهجة، هي إرث حي لتلك الطقوس القديمة لـ "ليلة ولادة ميثرا" (الشمس) التي لا تزال سارية في ثقافتنا.»